المواطنون الفاعلون يتجمعون للبدء بحملة نظافة في مدينة نابلس. © أكرم المحروم
التحدي، الإبداع، الإنجاز، والأمل
تبعاً لإحصائيات عام 2007، فقد بلغ تعداد سكان محافظة نابلس 321 ألف نسمة، تتألف أغلبيتهم (60%) من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-35 عاماً. ورغم نسبة الشباب العالية، فقد أظهرت دراسات أجريت حديثاً أن ما نسبته 8% من الشباب فقط يشاركون في أنشطة تطوعية، ويُلقى اللوم في هذا النقص في معدل الانخراط في العمل التطوعي على عدد من القضايا، مثل نقص المراكز والمبادرات التطوعية، ونقص التنسيق ما بين الجماعات الاجتماعية والدينية، والبنية الضعيفة للمؤسسات المجتمعية المحلية.
كجزء من مشروع "المواطنة الفاعلة"، قامت مجموعة شبابية بإنشاء مجموعة تطوعية مكونة من 15 مؤسسة مجتمعية محلية. حملت المجموعة اسم "رابطة العمل التطوعي/نابلس". ويقود هذه المجموعة التطوعية خمسة من القادة يتم انتخابهم بشكل ديموقراطي. وقد استهدفت أولى المبادرات التي تولتها هذه المجموعة التطوعية اليتامى من الأطفال المصابين بالسرطان. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من المجتمع، بحيث امتدت هذه المبادرة لتشمل مساعدة الأطفال القابعين في سجون الاحتلال.
وتمت إحدى المبادرات الأخرى التي تولتها المجموعة بالتعاون مع بلدية نابلس بحيث تناولت تنظيم السير في المدينة. كما وأخذت المجموعة مبادرة حماية المواقع التاريخية في المدينة والحفاظ عليها.
وقد لاقت كل تلك المبادرات ترحيباً كبيراً من المجتمع، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد المتطوعين ليصل ألف متطوع. وقد بات نجاح هذه المجموعة التطوعية مثالاً رائعاً يُحتذى به، حيث أعرب بعض الشبان في مدن أخرى عن رغبتهم في تكرار التجربة.